الاثنين، 12 نوفمبر 2012

حياة الشيخ زايد رحمه الله قبل الا تحاد
ولد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة ومُرسي قواعد الإتحاد في إمارة أبو ظبي في عام 1918 ، ويأتي ترتيبه الرابع بين أبناء الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الذي قام بحكم إمارة أبو ظبي في الفترة مابين 1922- 1926، انتقل الشيخ زايد رحمه الله مع أسرته إلى منطقة العين حيث بدأ هناك تعلمه لأحكام الدين الإسلامي، بالإضافة لحفظه القرآن الكريم، وكان للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان العديد من الهوايات والتي برع فيها منها الصيد والرماية، وسباقات الهجن والخيل.
في العام 1946 عين الشيخ زايد حاكما للمنطقة الشرقية بإمارة أبوظبي حيث عمل طوال 20 عاما على البحث عن حلول عاجلة وحاسمة لمشاكل الناس وكان مجلسه المفضل لا يكاد يخلو من المواطنين والزوار.
تولى المغفور له الشيخ زايد مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في عام 1966 لتشهد الإمارة على يديه نهضة واسعة ثم أخذ سموه يتطلع إلى فكره توحيد إمارات الخليج العربي إيماناً منه أن في الاتحاد قوة وصلابة وفي التفتت ضعف وفرقه وكان سموه أول من نادي بالاتحاد في منطقة الخليج العربي بعد إن أعلنت بريطانيا في يناير 1968 عزمها على الانسحاب العسكري من المنطقة.

ثم كان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971 تحقيقاً لحلم الشيخ زايد وإخوته حكام الإمارات بتحقيق تكامل وحدوي في الإدارة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، ورغم أن مفهوم الاتحاد كان جديداً في المنطقة إلا أن إيمان المغفور له الشيخ زايد بأهمية الاتحاد دفعه إلى العمل على تعزيز الروابط المشتركة بين مختلف الإمارات استناداً إلى تاريخها وتراثها الواحد الممتد لمئات السنين.

قاد المغفور له الشيخ زايد - بصفته رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة – مسيرة بناء الدولة وتحرك بها من نجاح إلى آخر وبفضل إدارته الحكيمة والعادلة للموارد الطبيعية التي تزخر بها البلاد أصبحت دولة الإمارات في مصاف دول العالم من حيث قوة اقتصادها وارتفاع مستوى المعيشة لمواطنيها.

لم تكن حنكة الشيخ زايد تقتصر على إدارة للدولة بل تعدتها إلى إدارة الشئون العربية والدولية وللمغفور له العديد من المواقف عربيا وعالميا التي تشهد على ذلك فتاريخه لا ينسى على الصعيد السياسي من مؤازرة لأصحاب القضايا العربية و على الصعيد الإنساني من مبادرات خيرية تمتد شرقاً وغرباً.


انتقل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة أبوظبي، إلى رحمة الله تعالى في الثاني من نوفمبر 2004 تاركاً ورائه أبناء يؤمنون أن الشيخ زايد - رحمه الله- لم يكن مجرد قائد وطني ، بل رجل دولة يحظى بتقدير العالم .


سيبقى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رمزاً للقيادة الحكيمة ومثلاً يحتذي به وستبقى ذكراه وأعماله حاضرة في الوجدان الإماراتي والعربي والعالمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق